كربلاء وانتصار الدم على السيف
اللهم صلي على محمد وال محمد
نعزي الرسول الكريم محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه واله وسلم )واهل بيته الطيبين الطاهرين ( عليهم السلام )وخاتمهم قائم ال محمد ( عجل الله فرجه الشريف )ومراجعنا العظام والامة الاسلامية
بمناسبة حلول شهر الله الحرام شهر محرم شهر الدماء الطاهرات التي انتصرت على سيوف البغي والعدوان ,
نعم ان الاقلام لتعجز والافكار تذهل لوقع ذلك اليوم العظيم يوم عاشوراء حيث الحسين ( عليه السلام )واهل بيته واصحابه ولايتجاوزون السبعين ونيف واقفين كالجبال الرواسي في وجه ألاف مؤلفة من جيوش بني اميه , نعم لقد وقف ابو عبد الله الحسين ( عليه السلام )في وجه الكفر والكافرين عندما رأى الدين يهدم والباطل يعمل به والمعروف يترك فما كان من سليل البيت الطاهر الا ان يقدم دمه الطاهر ودماء اهل بيته وخيرة اصحابه قرابين من اجل نصرة الدين واعلاء كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله فما كان من كفرة بني اميه واعوانهم الا ان يغمضوا عيونهم عن الحقيقة عندما خاطبهم الامام الحسين ( عليه السلام )قائلا :-الست انا ابن بنت نبيكم أليس محمد المصطفى( صلى الله عليه واله وسلم ) جدي , اليس علي الكرار( عليه السلام ) ابي , اليست فاطمة البتول( عليها السلام )امي , ايحل لكم ان تسفكوا دمي ودماء اهل بيتي وصحبتي ؟ لكن لاحياة لمن تنادي ... لقد اعمى الله قلوب هؤلاء العصابة المجرمة وركب الشيطان رؤسهم وابوا الا ان يسيلوا الدماء الطاهرة على رمضاء كربلاء , وما كان من الحسين ( عليه السلام )واهل بيته الطاهرين واصحابه المنتجبين الا ان يقفوا موقفا يسجله التاريخ على مر الدهور
( لا اعطيكم بيدي اعطاء الدليل ولا اقر لكم اقرار العبيد )
( هيهات منا الذلة )
( يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وحجور طهرت ), فكانت كربلاء وكانت عاشوراء وكان الدم شاهدا على ماجرى , فهاهو الحسين شامخا يصافح الثريا واين يزيد وعبيد الله وعمر بن سعد وابن مرجانه واين الشمر وحرمله لعنهم الله بلعنته واحل عليهم سخط غضبه واصبحوا لعنة على مر التاريخ , واصبح كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء .